وفى هذا الكتاب يتناول "د. محمد كمال عبد العزيز" الإعجاز القرآنى فى حواس الإنسان ، ولأن مؤلف الكتاب طبيباً للأنف والأذن والحنجرة ، فقد اختار هذه الحواس لعمل هذه الدراسة ، فهى دراسة للأنف والأذن والحنجرة فى ضوء الطب وعلوم القرآن والحديث ، وقد تم تقسيم هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الأذن وحاسة السمع بين القرآن والسنة والطب.

القسم الثانى: الأنف وحاسة الشم بين القرآن والسنة والطب.

القسم الثالث: الحنجرة بين القرآن والطب..

لقد خلق الله الإنسان وكرمه على سائر المخلوقات ، فكان أحسنهم صورة ، وأكملهم خلقة ، فهذا التركيب الإنسانى يدعو إلى الدهشة حقاً ، ويظهر التقدير الدقيق الذى يعجز البشر عن تتبع مظاهره ، وكلما تقدم العلم البشرى ، كشف عن بعض جوانب التناسق العجيب فى خلق الإنسان ، فهذا المخلوق الإنسانى هو العجيبة الكبرى فى هذه الأرض ، ولكنه يغفل عن قيمته ، وعن أسراره الكامنة فى كيانه ، حيث يقفل قلبه عن الإيمان ، وحينما يقف الإنسان يتأمل عجائب نفسه يرى أسراراً تدهش وتحير: تكوين الأعضاء وتوزيعها ، وظائفها وطريقة أدائها لهذه الوظائف ، كيفية السمع والبصر ودورة الدم فى القلب ... وغير ذلك ، وكلما اكتشف عجيبة ، وجد بداخلها عجائب أخرى..